الرئيسية » آخر الأخبار »

تسليم جثمان الشهيدة كعابنة بعد أكثر من عام على احتجازه في ثلاجات الاحتلال

 

سلمت سلطات الاحتلال مساء يوم الجمعة 25 أيلول 2020 جثمان الشهيدة نايفة كعابنة، بعد احتجاز دام عاماً وبِضعة أيّام.  وكانت قوّات من جيش الاحتلال قد أعدمت الشهيدة عند حاجز قلنديا يوم 18 أيلول 2019 بدم بارد، حيث سعت سلطات الاحتلال تبرير عملية القتل، بأنّ الشهيدة حاولت طعن أحد الجنود. 

وطالب مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان من خلال المحامي الأستاذ محمد أبو سنينة - مباشرةً بعد عملية الاعدام - تسليم الجثمان فوراً، وإجراء تحقيق في الجريمة وتسليم نسخة عن تسجيلات الفيديو التي تغطي كل نقطة في الحاجز، لكن سلطات الاحتلال رفضت وماطلت في تسليم الجثمان.

و قدّم المحامي ابو سنينة التماساً للمحكمة العليا الاسرائيلية مطالباً فيه استرداد جثمان الشهيدة الكعابنة في شباط 2020، وتم تحديد جلسة للنظر في الملف بتاريخ 5 آذار 2020، وتم تأجيلها مرات عديدة، بناءاً على طلب النيابة الاسرائيلية وموافقة المحكمة العليا، وقد أمهلت المحكمة جيش الاحتلال للرد على استفسارها في شهر آب الماضي حول الأسباب التي تبرر الاستمرار في احتجاز جثمان الشهيدة، ولم ترّد النيابة الإسرائيلية  حول استفسارات المحكمة، وتم اليوم تسليم جثمان الشهيدة لعائلتها في وضع تجميد كامل، وقامت العائلة بدفن الجثمان في مقبرة مخيم عقبة جبر في مدينة اريحا.

واذ تتقدم الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة ومعرفة مصير المفقودين تعازيها لعشيرة الكعابنة بعد استرداد جثمان ابنة العائلة الشهيدة نايفة الكعابنة، ودفنها حيث يدفن افراد عائلتها ووفق التعاليم الدينية والقيم الوطنية دون فرض قيود على عملية التشييع، إلا ما اقتضته ظروف الجائحة، كما تُحيي الحملة صمود عائلة الشهيدة، وعائلات أهالي الشهداء الذين لازالوا يناضلون لأجل استلام جثامين ابنائهم من ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.

وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 66 شهيدا منذ عودتها لسياسة احتجاز جثامين الشهداء في 13 تشرين الأول 2015 معظمهم في الثلاجات، ودفنت بعضهم وترفض إعطاء معلومات عن أماكن وتواريخ الدفن، إضافة إلى استمرار احتجاز 254 جثمانها في مقابر الأرقام و74 مفقودا.

ومن الجدير ذِكره، أنّ مجلس حقوق الإنسان استمع يوم أمس إلى تقرير خاص، صادر عن مركز القدس عن سياسة احتجاز جثامين الشهداء، كمخالفة للقانون الإنساني الدولي وكعقوبة جماعية وأحد أشكال التمييز ضد الشعوب الأصلانية. 

وتجدد الحملة الوطنية عهدها لأهالي الشهداء بمواصلة كفاحها على كافة المستويات حتى تحرير سائر الجثامين المحتجزة ودفنهم بما يليق بالكرامة الإنسانية الوطنية للشهداء.